تقسيمات التشبيه في (الإيضاح) للخطيب لقزويني- تحليل ونقد
Title Divisions of Simile in the book : (Al-Idaah) by Al-khateeb-ul Qazwini – an analysis and criticism
الباحث الرئيس مصطفى خوجة بردى حاجي مراد
التخصص: الأدب والبلاغة
المستخلص: ملخص الرسالة
استوعبتْ هذهِ الدراسةُ جميعَ ما ذكرَهُ القزوينيّ في بابِ التّشبيهِ مِن التّقسيماتِ التي أوردَها في كتابِهِ ( الإيضاح ) , والتي تعلقتْ بأركانِ التّشبيهِ الأربعةِ : طرفي التّشبيهِ , ووجهِهِ , وأداتِهِ , والغرضِ الذي سيقَ له التّشبيهُ , واجتهدَ الباحثُ في تحليلِ تلك التّقسيماتِ ونقدِها , مستنيراً بأقوالِ كبارِ البلاغيينَ القدماءِ والمتأخرينَ ؛ للوقوفِ على جَدوى هذه التّقسيماتِ , وفائدتها البلاغيةِ , وهذا العملُ رُغمَ اقتصارِهِ على بابِ من أبوابِ البلاغةِ والبيانِ إلّا أنّه أخذَ من الوقتِ الكثيرَ , واستأهلَ المثابرةَ المضنيةَ باستقراءِ كُتبِ البلاغةِ والوقوفِ على كلامِ العلماءِ في هذا البابِ , والحاجةُ ماسّةٌ إلى مزيدٍ مِنَ الدّراساتِ في هذا موضوعِ التّشبيهِ ؛ لتُسهمَ في إثْراءِ علمِ البلاغةِ , وتكسوهُ اللباسَ القشيبَ الذي يُفصحُ عن مكانتِهِ وجمالِهِ , وحبّذا لو وُجّهتِ الجهودُ أكثرَ للعنايةِ بالدّراساتِ البلاغيةِ التي تتناولُ الجانبَ التّذوقيّ لأطرافِ هذا الفنِّ , كما أنّ بالإمكانِ إعادةَ النّظرِ في أقوالِ العُلماءِ والدّارسينَ للبلاغةِ ؛ ومدى سلامةِ تطبيقِ القواعدِ البلاغيّةِ على ما ساقوه من شواهدَ , عَلّها تخرجُ بنتائجَ تقرّرُ قولاً , أو تردّ آخرَ , أو تفتحُ باباً لم يكن قد طُرقَ من قبلُ , وكذا فعلتْ هذه الدراسةُ – كما يظنّهُ الباحثُ – فقد خرجتْ بنتائجَ هي ما يلي :
نتائجُ البحثِ :
1. بابُ التّشبيهِ من أدقّ أبوابِ البلاغةِ والبيانِ , يحتاجُ فيه إلى ذهنٍ متوقّدٍ , وذوقٍ مرهفٍ , وإطالةِ نظرٍ , فالعلاقةُ قويّةٌ بينَه وبينَ الحواسِّ من جهةٍ وبينه وبينَ العقلِ من جهةٍ أُخرى , كلُّ ذلك في إطارٍ التّذوّقِ وإدراكِ جمالياتِ النّصوصِ .
2. إنّ التّقسيماتِ أصلٌ في البلاغةِ , شأنُها شأنَ بقيّةِ العلومِ , إمّا لبيانِ أضدادٍ أو ترتيبِ منزلةٍ , أو لتفريقٍ بينَ متلابسينِ , ويكادُ لا يخلو كتابٌ من الكتبِ التي تطرّقتْ إلى قضايا بلاغيّةٍ مِنَ التّقسيمِ , وكما رأينا في عدّةِ مواضعَ أنّ عبدَ القاهرِ يكادُ لا يتركُ قضيةً إلّا وقد قسّم فيها , فلمْ يكنْ أحدٌ مِنَ البلاغيينَ براءً من التّقسيمِ , وبناءً عليه فإنّ التّقسيمَ في نفسِهِ ليس مأخذاً , فإن عِيبَ الإكثارُ من التّقسيماتِ فما النّسبةُ التي ترضي معيبيهِ ؟ , ففي كلِّ جانبٍ من جوانبِ التّشبيهِ رأينا القزوينيّ يفصّلُ تفصيلاتٍ دقيقةً , توضّحُ الصورةَ , وتأمنُ كلَّ فرعٍ من الآخرِ أن يدخلَ فيه , أو أن يلتبسَ على المتلقّي ذلك التداخلُ بينَ الصّورِ والمعاني .
3. يبدو للباحثِ أنَّ الفرقَ واضحٌ بينَ منهجِ القزوينيّ الذي بكتابَيهِ ( التلخيص , والإيضاح ) وضعَ البلاغةَ في قالبٍ منظّمٍ , وبينَ كتبِ المتقدّمينَ من علماءِ البلاغةِ كالخفاجيّ وعبدِ القاهرِ في ( سر الفصاحة ودلائل الإعجار وأسرار البلاغة ) والتي كانت أقربَ إلى البلاغةِ التّطبيقيةِ , وعرضِ النّصوص ودراستِها وتحليلِها , ودليلُ ذلك أنّه لو طلبَ أحدٌ كتاباً يضمُّ علومَ البلاغةِ لم يكن من العدلِ أن تعطيَهُ أحدَ الكتبِ الثلاثةِ هذه , أو ما كانَ على منهجِها ؛ فإنَّ في ذلك مدعاةً لأن يتيهَ في تحليلِ النّصوصِ .
4. إنَّ أغراضَ التّقسيمِ هذه هي في النّهايةِ جمعٌ لأطرافِ هذا العلمِ الجليلِ , وبيانٌ لحدودِهِ .
5. إنَّ هذا الجمعَ سهلٌ يسيرٌ لطالبِ العلمِ من جهةٍ ودارسِ النّصوصِ من جهةٍ أخرَى ؛ حتى لا تلتبسَ عليه صورةٌ أو معنًى بأخرَ .
6. إنَّ التّقسيمَ في كلامِ البلاغيينَ لم يكنْ بنفسِ المدلولِ عندَ المناطقةِ والمتكلمينَ , فلأهلِ الكلامِ ألفاظُهم ومدلولاتُها , وللبلاغينَ كذلك لهم ما يعنيهم مِنَ الألفاظِ والمدلولاتِ .
7. إنَّ ما أشيعَ على لسانِ بعضِ الدّارسينَ من أنَّ التقسيماتِ سببٌ في جمودِ البلاغةِ يحتاجُ إلى إعادةِ نظرٍ وتأمّلٍ , في رويّةٍ وإنصافٍ .
8. إننا في حاجةٍ إلى دراسةِ بلاغتِنا وإبرازِ جمالها , بدلَ أن نستبدلَ أفكاراً مستوردةً بها , بحجّةِ أنها قديمةٌ وجامدةٌ , ففي لغتنا ما يغنينا عن فنونِ غيرِها أو ثقافتِها , وهذا هو المعنى الحقيقيّ للتجديدِ , والذي ينبع من أصلٍ ثريٍّ بالفنِّ والجمالِ .
Abstract: This thesis consists of all what Al-Qazwini mentioned in the section of simile according to the divisions he mentioned in his book : (Al-Idaah), which is related to the four components of simile. 1- The chapter of simile is one of the most accurate topic in rhetoric, because it requires a thinking mind, and a deep view. The relationship between simile and the sense organs is strong, likewise the mind. All this is within the aspect of feeling the beauty of texts. 2- Division is a fundamental in rhetoric, like the other arts, it’s either for explanation or arrangement or differentiation. Almost all the books written about rhetorical issues contain divisions in one way or the other. 3- The researcher discovered that there is a difference between the method used by Al-Qazwini in his books (Attalkhis and Al-iidaah) and the method used by former scholars in rhetoric such as Al-Khafaaji and Abdul Qahir. 4 - The purpose of this division is to gather the issues of this subject together and clarify its limits. 5- This collection will make it easy for students and researchers, so as not to be confused about some meanings. 6- The divisions in accordance with the rhetoricians did not have the same meaning as that of logic. 7- What has been reported by some scholars that divisions are the cause of un-improvement in rhetoric needs to be reviewed with justice.
المشرف على البحث: محمد بن عبدالعزيز عمر نصيف
تاريخ إنجاز البحث: 06.09.2015
تاريخ المناقشة: 04.05.2016
أعضاء لجنة المناقشة : سعد عبدالعظيم محمد بيومي,خالد فرحان ارحيل البدانية,محمد عبدالعزيز عمر نصيف,