الخطاب النقدي حول أدب الشابي بين المشرق والمغرب المؤتمرات والندوات العلمية أنموذجا
Title The critical discourse on the literature of Chebbi between the Levant and the Maghreb is the scientific conferences and seminars as an example
الباحث الرئيس سليم بن علي بن صالح
التخصص: الأدب والبلاغة
المستخلص: يندرجُ عملي هذا الموسومُ بـ "الخطابِ النقديِ حولَ أدبِ الشابيّ بين المشرق والمغرب المؤتمرات والندوات أنموذجاً" في سياقِ تقويمِ التراكمِ المعرفي الإيبسْتُمولوجي المتصلِ بنقدِ إحدى التجاربِ الأدبيةِ وهو خطاب الشابي، فهو عملٌ ذو طابعٍ معرفيٍ لا يهتمُ بتحليلِ الظاهرةِ الأدبيةِ بقدرِ ما يسعى إلى استخلاصِ خصائصِ التجربةِ النقديةِ المتصلةِ بها وهو بهذا يندرجُ في تاريخِ الفكرِ النقدي أي في تاريخِ الأفكارِ .
وقد قام البحث في منهجهِ على الوصفِ والاستقراءِ والتحليلِ متخذا إجراءات نقد النقد ونظريات القراءة وتحليل الخطابِ بما توفره من أدوات تساعد على التمييز والكشف عن مواطن الاختلافِ والائتلافِ بين النقدين المشرقي والمغربي وصولاً إلى جملةِ من الاستنتاجاتِ المختلفة في خطابٍ نقديٍ واحدٍ يجمع بينهما.
وقد تبين أن هذه المؤتمراتِ تختلفُ من حيثُ منهجيةِ العملِ ومن حيثُ المحتوى ففي جانبِ منهجيةِ العملِ نجدُ نوعين من الاتجاهاتِ نوعٍ يتسمُ بالمعاييرِ الموضوعيةِ كاختيار الإطارِ والحرصِ على جودة الباحثينَ وتمثيلهمْ لاتجاهاتِ النقدِ ونوعٍ ينزعُ إلى الافتقارِ إلى المعايير العلميةِ ويتسم بالصبغة الاحتفالية.
أمَّا الاتجاهاتُ العامةُ لمضامينِ المؤتمراتِ فهي ثلاثة: اتجاهٌ ينزعُ إلى تغليبِ الموضوعاتِ المتصلةِ بمضامينِ شعرِ الشابيّ واتجاه ثانٍ اختار الشابيّ رمزاً من رموزِ الحداثةِ الأدبيةِ وينزعُ الاتجاهُ الثالثُ إلى تنويعِ الدراساتِ وهو اتجاهٌ ذو طابعٍ ثقافيٍ عامٍ.
وقد لاحظت أن المتنَ الأدبيَ لأبي القاسم الشابيّ كانَ ميدانَ اختبارٍ لأغلبِ مناهجِ البحثِ العلميِ تقليدِيِّها وحديِثِها انطلاقاً من المنهجِ التاريخيِ والاجتماعي وصولاً إلى أدبيات الفكرِ التداوليِ وقد اتضح أنَّ منهجينِ اثنينِ هيمنا على أعمالِ المؤتمرات هما المنهجُ التاريخي في مدونةِ المناهج التقليدية والمنهجُ الأسلوبي في مدونةِ المناهجِ الحديثةِ.
ولئن كانت المصطلحاتُ النقديةُ العامةُ حاضرةً في خطاب هذه المؤتمراتِ كالتجربةِ الشعريةِ والحداثةِ والتأثرِ والتأثيرِ فإن المفاهيمَ والمصطلحاتِ المشتقةَ من الخطاب الذي ينتمي الشابيُّ إلى مدرستهِ كان باهتاً في أغلب الأبحاثِ ولم تستند الدراساتُ في المؤتمرات عموماً إلى المفاهيم النظرية التي تنهض عليها المدارسُ الأدبيةُ مثل الوحدةِ العضويةِ والكونِ الشعريِ والحلمِ الرومانسي وغيرها.
وقد انتهيت إلى أن بين البحوثِ المشرقيةِ والبحوثِ المغربيةِ اختلافاً في مستويات متعددةٍ يتصلُ بعضُها بمناهجِ البحثِ وبعضُها الآخرُ بطرائقِ التناولِ وبالعوالمِ الفكريةِ التي تصدر عنها البحوث.
Abstract: My work includes this tagged “Critical Discourse on the Literature of a Young Man between the Mashreq and Maghreb Conferences and Seminars as an example” in the context of the evaluation of epistemological epistemological accumulation related to the criticism of one of the literary experiences and it is the discourse of the youth, as it is a work of a cognitive nature that is not concerned with the analysis of the literary phenomenon with which it relates to critical criticism In the history of critical thought, that is, in the history of ideas.
He has researched his description, extrapolation, and analysis undertaken by criticism and theories, reading and discourse analysis, with the tools it provides to distinguish and reveal the differences and disagreements between the Eastern and Moroccan criticism, leading to a set of different conclusions in one critical speech that unites them.
It has been found that these conferences differ in terms of work methodology and in terms of content. On the work methodology side, we find two types of trends that are characterized by objective criteria such as choosing a framework and concern for the quality of researchers and their representation of criticism trends and a type that tends to lack scientific standards and is ceremonial in nature.
As for the general directions of the contents of the conferences, there are three: a tendency to prevail over issues related to the content of the youth’s poetry, a second direction, the youth chose a symbol of literary modernity, and the third trend tends to diversify studies, which is a general cultural character.
And I noticed that the literary body of Abu Al-Qasim Al-Shabi was a field of testing for most of the methods of scientific research, both traditional and modern, from the historical and social approach to the literature of deliberative thought, and it became clear that two approaches that dominated the work of conferences are the historical approach in the Code of Traditional Methods and the Approach.
While general critical terminology is present in the discourse of these conferences such as poetic experience, modernity, influence, and influence, the concepts and terminology derived from the discourse that the young man belongs to his school were lackluster in most research and studies in conferences generally are not based on theoretical concepts that literary schools like and the organic unity A romantic dream, among others.
And I concluded that there is a difference between oriental research and Moroccan research at various levels, some of which relate to research methods and others to methods of handling and the intellectual realities that emerge from the research.