التخصص: علوم الحديث

المستخلص: الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, أما بعد: فإن كتاب "الهداية"( )للمرغيناني -رحمه الله-قد احتوى على جملة من الأحاديث والآثار التي استدل بها في الكتاب، وبنى عليها كثيرا من المسائل الفقهية، ولتميُّز الكتاب بحسن التنسيق وجمع المادة الفقهية للمذهب الحنفي، وانتشاره في كثير من بلاد المسلمين، وشيوعه بين الناس، فقد كان في حاجة إلى من يخرجأحاديثه، ويبين صحيحها من ضعيفها، فانبرى لذلك الحافظ الزيلعي رحمه الله، فخرج وبين حال تلك الأحاديث والآثار في كتاب سماه "نصب الراية" وبذلك قدم الزيلعي خدمة كبيرة للكتاب. ثم جاء الحافظ ابن حجر -رحمه الله- فاختصر كتاب الزيلعي ولخصه "تلخيصا حسنا مبينا، غير مخل من مقاصد الأصل إلا ببعض ما قد يستغنى عنه( )، وسماه "الدراية في تخريج أحاديث الهداية". ولأهمية هذا الكتاب وحاجته إلىتحقيق وفق دراسة علمية، فقد قدمت فيه رسالة علمية لنيل درجة العالمية (الماجستير) في كلية الحديث الشريف، قسم علوم الحديث، بتحقيق جزء من الكتاب وذلك من بداية كتاب الصرف حتى نهايةكتاب الفرائض. وقد اشتمل على سبعة وسبعين ومائتي حديث }277{، حسب المطبوع. أهمية الموضوع وسبب اختياري له: 1- أهمية فن التخريج عموما، باعتباره تطبيقا عمليا لجميع أنواع علوم الحديث. 2- شيوع كتاب "الهداية" في بعض الأوساط الإسلامية مع ما فيه من أحاديث ضعيفة وواهية. 3- نفاسة ومكانة كتاب "الدارية" في بابه، حيث حوى جهود الحافظ الزيلعي مضافا إليها جهود الحافظ ابن حجر. 4- كتاب "الدراية" تخريج مختصر سهل الفهم لكل مشتغل بالحديث، فيحتاج إلى مزيد من العناية العلمية. 5- كون الكتاب لم يحظ بخدمة علميةلائقة بمكانته بين كتب التخريج. 6- مكانة الحافظ ابن حجر الرفيعة في علم الحديث وخصوصا في فن التخريج. 7- الحافظ يحكم بعبارة مختصرة في الغالب على المتابعات والشواهد التي أوردها الزيلعي بدون حكم عليها. الدراسات السابقة: نُشر الكتاب في طبعة قديمة بدار المعرفة –بيروت عام 1384هـ، عمل عليها السيد عبد الله هاشم اليماني، إلا أن هذه الطبعة لم تعن بخدمة علمية كبيرة، بل عليها عدة مؤاخذات منها: أولا: أن المحقق السيد عبد الله هاشم اليماني لم يعتمد على نسخة خطية للكتاب، مع أن الكتاب توجد له نسخ خطية منها ما هو بخط المؤلف نفسه، وطَبع الكتاب على الطبعة الهندية وهي نسخة مطبوعة، ثم قام بتصحيح الأخطاء الواقعة فيها بالرجوع إلى الأصل( ). ثانيا: أن الطبعة وقع فيها الخلل من جوانب منها: (1) السقط في بعض المواضع.(2)التصحيف في بعض المواضع. ثالثا: أن الطبعة في كثير من الأحاديث والآثار بل غالبها خالية من العزو إلى مصادرها الأصلية التي يذكرها الحافظ، فضلا عن ذكر مَن خرج الحديث ممن لم يذكره المصنف. رابعا: هذه الطبعة المنشورة قد تم الفراغ منها منذ قرابة خمسين سنة، وقد نص على أنه في أثناءتحقيقه للكتاب لم يطبع كثير من مصادر الحافظ ابن حجر في "الدراية". خطة البحث: وقد قسمت البحث إلى مقدمة وقسمين: المقدمة، وتشتمل على: • أهمية الموضوع وسبب اختياره. • الدراسات السابقة. • خطة البحث. • منهج التحقيق. القسم الأول: الدراسة ، وفيه فصلان: الفصل الأول: ترجمة موجزة للحافظ ابن حجر, وفيه تسعة مباحث. الفصل الثاني: كتاب الدراية في تخريج أحاديث الهداية, وفيه ثمانية مباحث: القسم الثاني: النص المحقق: (من بداية كتاب الصرف حتى نهاية كتاب الفرائض)وفيه: سبعة وسبعين ومائتا ( 277 ) حديث. هذا وصلى الله وسلم على نبيه محمد وآله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

Abstract: The research is divided into introduction and two sections. The introduction comprises: importance of the topic and reason for selecting it, previous studies, research plan, and research methodology. Section one: study and is in two chapters. Chapter one: brief biography of Al-Hafiz Ibn Hajar. Chapter two: study of the book Ad-Diraya fi Takhreej Ahadith Al-Hidaya. Section two: investigated text from beginning of the book of exchange to the end of the book of inheritance. Indexes.

المشرف على البحث: عبدالصمد بن بكر ابراهيم عابد

تاريخ إنجاز البحث: 06.17.2012

تاريخ المناقشة: 12.15.2015

أعضاء لجنة المناقشة : عبدالصمد بكر ابراهيم عابد,عمر ابراهيم محمد نور سيف,عبدالله عيد عمير الجربوعي,