رسالة علمية / مشروع بحثي

مطالع شعراء الطبقة الثالثة عند ابن سلام (النابغة الجعدي، أبو ذؤيب الهذلي، الشماخ بن ضرار، لبيد بن ربيعة

Title The Opening verses of Poets of the third class according to Ibin Sallam (Al-Nabighah Al-Ja'di, Abu Zu'aib Al-Hudhali, As-shamakh Bin Dirar and Labeed Bin Rabia

الباحث الرئيس يوسف طفيف مبارك الدعدي
التخصص: الأدب والبلاغة
المستخلص: الدراسة تقوم على بحث واكتشاف العلاقات والإشارات الخفيَّة,بين مطالع القصائد الطللية وسائر أجزاء القصيدة؛ والبحث في بُنَى جُمَلِها, واستنطاق خصائص تراكيبها الأسلوبية,والروابط القابعة بين ثنايا صورها البيانية, وما يدور فيها من أحداث, ووقائع وأغراض. ويفتح نوافذ ألفاظها المُطِّلة على جنبات النص, والمشعَّة على مقاصدها المُعْتِمة, وأركان أغراضها البعيدة. فتأتي الدراسة محاولةً جادة في استنبات البذور الغائرة في شعاب التراث, وإنمائها, وإحياء طاقاتها البلاغية؛ وذلك بالخروج بها من غياهب الأقوال المستكِنَّة, والمجملة التي رسمت مراحل التنظير, من كلا أهل العلم في شأن المطالع والانطلاق بها إلى مواطن الخصب والنماء, وساحات التجريب والتفصيل؛ لمواجهة النص, واستنطاق أسراره, وفكِّ رموزه؛ بإخضاعه لمَعامَل البحث والتحليل, وتقليبه فيها, وتقليبها فيه, والترقِّي بها نحو التطوير المعرفي وفْق شروطها وإمكاناتها المتاحة. ولا شك أن الشعر الجاهلي هو الساحة الأرقى, والطريق الأسنى الذي يمهِّد لفهم كلام الله ـ سبحانه ـ ويكشف لنا شيئًا من أسرار إعجازه؛ وهذا غاية ما يرومه الباحث في بيان العرب ؛لذا فقد نَحَتْ هذه الدراسة إلى وادٍ من أوديته, عند ثلة من فحوله النجباء, تستشرف من نفحات عطاياهم البيانية ما يمد بلاغتنا العربية بوهج مجدها الزاهر, ويعيد لنا شيئًا من علومها التي غاضت في فروع المعرفة المختلفة, وكوَّنت جسد الفكر الإسلامي, من فقه, وأصول, وتفسير, وحديث, ونحو ...إلى غير ذلك.ومفهوم المطلع مصطلح يضيق ويتسع وقد تعددت آراء العلماء فيه والذي اعتمدته الدراسة ورجحت فهمه أنه الفكرة التي استوعبتها أوائل أبيات القصيدة مهما امتد بنيانها فقد تقف عند البيت الأول وقد تتعدى ذلك لتشمل ذكر الديار والصاحبة ,وقد تشمل أبعد من ذلك. وقد تكوَّن البحث من المقدمة: وفيها تناولت أهمية الموضوع, وأسباب اختياره, والدراسات السابقة, ومنهج البحث, وخطته, ثم التمهيد:استقريتُ فيه استقراءً سريعا أهم إشارات العلماء إلى شأن المطالع في التراث البلاغي. فعرضت لإشارات المتقدمين والمتأخرين, وأبرز المعاصرين في شأن المطالع . الفصل الأول : خصصته بدراسة المفردات, وأبنية الجمل في مطالع الشعراء ,الفصل الثاني : درست فيه الصور البيانية من تشبيه واستعارة وكناية التي جاءت في تلك المطالع ,الفصل الثالث : قمت فيه بدراسة ألوان البديع اللفظية والمعنوية التي جاء ت هناك ,ثم الخاتمة والفهارس. ومن النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث,و التوصيات التي خلصت إليها :أن موضوع المطالع أصل أصيل في بلاغتنا العربية, قد أولاها العلماء عنايتهم خاصة؛لكن الوقوف على إبراز ذلك الدور ظلَّ مبهما فترة من الزمن, لم تتعاوره أقلام الباحثين لتجلِّي غموضه ,وأثبتت الدراسة أن موضوع المطالع قادر على كشف حقائق النص, وسبر أغواره, وإزالة غموض مبهماته, وإعادة صياغة التفكير الأدبي في دراسة الشعر الجاهلي,وهي محك حقيقي ومعيار بلاغي يُعرِّف بمدى اقتدار الشاعر على إدارة المعاني؛ عن طريق اختزالها في البدء, ثم تصريفها بمهارة بحسب المناسبات, والأغراض, والسياقات, والأحداث التي جرت في القصيدة ,وأثبت البحث أن الدراسة البيانية الواعية للمطالع تعدُّ مدخلًا أصيلًا لدراسة علم المناسبات؛ فهي قادرة على كشف تنظيم حركة المعاني داخل النص, وبيان كيفية نشوء علاقات المجاورة بين الأغراض, وتولدها, وتفرعها, وحصول الانسجام المتنامي بينها باتجاه المقاصد الكلية في القصيدة؛فالمطالع هي البوابة الشعرية التي يدخل من خلالها الشاعر إلى عالمه النفسي الرحب, فيعيش بين أطلاله وديار صاحباته, ومساءلة دمنها وأثافيها, وآثارها... فهي صدى نفسي لأعماق الشاعر, تتراءى له من خلال ذلك المطلع. هناك ارتباط وثيق بين دلالة الأسماء بعامة بما فيها أسماء الصواحب, والأماكن, والديار الواردة في صدر المطلع وعلاقتها بالمقاصد, وما دار في القصيدة من أحداث, ومجريات.والمتتبع لحركة بناء المعاني في القصيدة يرى هناك ارتباطًا وثيقًا بين الأسلوب الذي يعتمده الشاعر في المطلع, وبين المقاطع, والمقاصد, والخواتيم, فترى الشاعر إذا اتكأ على أسلوب بياني في مطلعه فأن ذلك يجري بشكل ملحوظ في كافة مجريات القصيدة؛ حتى ختامها.وأكدت الدراسة على وجود مفهوم الوحدة العضوية في القصيدة الجاهلية, وأنها قد بلغت أعلى مستويات البيان من ناحية التماسك, والبناء, وتعدد أغراض النفس. وقد برع الشاعر الجاهلي في حسن التخلص و الانسلال من موضوع إلى موضوع, دون أن يخرج عن الغرض الأم للقصيدة. وهي أبعد ما تكون عن التفكك البنائي, والموضوعي, الذي رماها به بعض المتعجلين من دراسي الأدب.
Abstract: This study is based on a research for the hidden relationships and signs between the opening verses of the poems and the remaining verses in the poem. The research consists of an introduction which includes the importance of the topic, the reasons for its selection, the literature review, the research methodology and plan. Then the preface : it consists of an important brief talks of scholars on the issue of opening verses in the rhetorical heritage. Chapter I : it’s based on the study of vocabulary and structure of sentences in the opening verses. chapter II: I studied the figures of thought in the opening verses such as simile, metaphor and metonymy. Chapter III: I studied the types of words and meaning embellishments in the opening verses. Then the conclusion and indexes . Some of the results of this research and its recommendations are : The issue of opening verses is original in our Arabic rhetoric, and the scholars discussed it, but their role remained unknown for some period of time because researchers did not write about it. The research proved that the topic of the opening verses is capable of uncovering the facts and contents in the poem, removing the ambiguity in it, and reforming the literary thought in the study of pre-Islamic poetry. This research proved that a conscious rhetorical study of the opening verses is a preface to the study of events. This research confirmed the presence of good arrangement in the pre-Islamic poetry, and proved that the pre-Islamic poets are good in arranging the verses of their poems and They are excellent in moving from one topic to another without departing from the main purpose of the poem. This is far away from structural and thematic disintegration which some hasty students of literature associated with the pre-Islamic poetry.
المشرف على البحث: علي بن دخيل الله عجيان العوفى
تاريخ إنجاز البحث: 02.15.2011
تاريخ المناقشة: 05.01.2013
أعضاء لجنة المناقشة : علي بن دخيل الله عجيان العوفى,
تحويل التاريخ